اعتدنا أن يكون السجن محوراً أو خلفية فيما يمكن إدراجه ضمن "أدب السجون"، سواء كان ذلك رواية أو سيرة ذاتية. لكنّ باسم خندقجي، المحكوم بثلاثة مؤبّدات قضى منها تسعة عشر عاماً، خرج بنا من الأسر إلى رحاب رواية تنعتق من صندوق أدب السجون، ومن الأطر والتابوهات والمسلَّمات المكرورة التي أطبقت علينا داخل سجون من نوع آخر لا نجرؤ فيها حتى على طرح الأسئلة.

نور الذي يرتدي معطف أور وهويته، فبعد أن اشترى ذات يوم معطفا من يافا، يجد فيه بطاقة هوية يتنكر بها في ثوب إسرائيلي، فيتخلص من ماضي المخيمات والسجون، ليعيش قرب العدو الصهيوني، ويتعرف على أفكارهم عن قرب. لكن هذا الإنفصام في الشخصية يؤرقه، خاصة حينما يرى مواقف سماء الشجاعة في وجه الجميع، ليعترف لها فتعتبره مطبعا متملقا، الأمر الذي يجعله يرمي بالمعطف والهوية، ويتصالح مع نور بكل ما له.

من اجمل الرويات التي تُثَقِفُكَ وتزيد من معلوماتك بعلوم عامه وخاصه و كلها بروايه التاريخ الفلسطيني المعاصر و الاثري و جمع الديانات ، ان تعلم ان كل هذا الابداع في الروايه هي من اسير ! لكن خياله متحرر اكثر من كل المسجونين خارج السجن! يوضح بواقي البطوله و الحرب الصامته والسجن و الاسره و الحب. اذا كنت تحب اخراج كريستوفر نولن، هذا المتاب يأخذك برحلة مشابهة !! ❤️❤️❤️❤️❤️❤️🤍🤍🤍🤍🤍🖤🖤🖤💚💚💚💚

لا تستحق الفوز بجائزة البوكر ..جميل هو تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وعلى ان هذه الرواية كتبت وسربت من السجن على يد كاتب هو اسير فلسطيني في سجون الاحتلال هذا عمل بطولي .. لكن علينا ان لا نخلط الأمور .. فعليا لا تستحق الجائزة بالتأكيد حصدت حق اعمال اخرى رائعة كانت تستحق الفوز اكثر منها.. مملة ولغتها عادية جدا تفتقر للتشويق على عكس المتوقع..

الالقاء جيد جدا ولكن الرواية مملة و مفككة